كلمات انسانية مؤثرة من اعماق المخلوق الارضي المزدهر

هل ستتغير هذه الحياة ، هل سنعيد الانسانية المفقودة الى حيث كانت كما في الازمان السابقة ؟ .. الشمس في لب السماء ساطعة ، وكما في كل مساء نودعها حتى بدون كلمات وداع ، ورغم ان رؤيتها في اليوم التالي غير مضمونة ، انظر اليها باطراف عيني كل صباح ، ولا اعرف كيف اصفها ، فانتقي كلمات من المفروض ان تكون مديحا لها ، الا انها غير كافية لكي تصف عجزي عن اختراع الكلمات الملائمة لها من اجل التعبير عن تلعثمي البريء تجاهها..

يحل الليل ، ومعه القمر ، قمر يطل علينا هناك من الكون الكبير ، وهو يقف في سقف حياتنا ويضيء ليلنا لكي لا نخاف ، ونشعر بالاطمئنان . لا نعيره الاهتمام فنظلمه ، وتاتي الغيوم لتغطي رؤياه في الشتاء ، وفي لحظات تتغير حركة سيرها ، فيطل من ضبابها القمر وهو يبتسم ومع كل اسف ايضا لا نعيره اي اهتمام ، ولكن مع ذلك نحن سكان الارض ، نعود ونشعر بالراحة النفسية .. فنعلم ان كل شيء على ما يرام حتى هذه اللحظة فلا نتخيل الحياة بدونه ..

في يوم صاف اخر نسمات برد لطيفة داعبت ملامحي الانسانية ، نظرت الى السماء ، فرأيتها زرقاء كما دائما ، حركت راسي يسارا ويمينا ، برفقة عيني التي اصرت ان تخرج من جحورها وتتمعن .. فخفق قلبي ، اثناء مشاهدة الطيور في السماء تتراقص فوق رؤوسنا ، فكرت من جديد .. هل الطيور تنتمي لحياتنا نحن ، سكان الكرة الارضية ؟ وفضلت ان انتقل الى مرحلة اخرى من التفكير .. ولعلني وجدت الاجابة بصورة سريعة حين ايقنت بان هذه الطيور ,، تتكاثر هنا على ممتلكات الارض من اشجار ونباتات ، ما يثبت انها منا نحن سكان الارض ، نعم .. ما اروعها وهي تنعمنا باجمل الحانها في كل صباح ، فهل نعيش بدونها - لا ..

واعود لافكر .. فاستنتج انني مثل سائر البشر اختنق بشعوري واقلق افرح واحزن .. ولان هناك لحظات حياتية ، فكل مقطع يلغي اللقطة التي سبقته في حياتي ، فاغرق في المستقبل الذي جئته من الماضي .. انتقل لازور حضن عائلتي .. وهنا يضرب قلبي بدقاته التي تتكاثر عند سماع اي كلمة تمس اعز الناس الى قلبي الا وهم عائلتي ، فافرح لفرحهم وابكي لبكائهم واصرخ لالمهم ، فاتمنى ان تنبض قلوبكم عند لقائكم لاعز الناس على قلوبكم ، وتبدأ هذه السلالة من الاهل بكافة الاعداد ، بداية بالام والاب ، انتقالا للاخوة والاخوات .. قفوا الى جانب بعضكم البعض وصفوا القلوب ، اجتمعوا بجانب الوالدين ، قبّلوا اياديهم وجبينهم ، فهي اسعد اللحظات بالنسبة لهم ..
ولان الانبهار في هذا العالم لا يتوقف ، اقودكم نحو البحر ، هناك في المكان الذي تحيطه صخور كبيرة .. هل عرفتموه ؟ نعم بالضبط هو ذاك الذي جال في خيالكم الان .. بحر الهدوء والاحزان البحر الرائع الذي يخطف ارواح اقرابنا في لحظات ضعف .. البحر الذي غرق في اعماق حفرة ارضية عميقة وامتلأ بالمياه .. هو نفسه الذي يضرب بامواجه سقف الهواء ويصدر اصواتا تدخل هدوء البال الى نفوسنا ، وتحرك مشاعرنا .. ويمنحنا الامان بمحاذاة غروب الشمس رغم انه لا يضمن لنا خروجنا من احشاءه احياء لغدره غير المقصود .. فهو بحر من ؟ ..
في النهاية .. نهاية مرحلة اخرى في حياتنا لا اعرف كيف اتوقف عن التفكير والكتابة .. هل مثلا باصدار كلمات حميمة لاغنية او لانشودة انسانية تؤثر في نفوسكم .. او بمجرد العودة الى الكتابة الترفيهية عن مغامرات في حياتي كمخلوق ارضي مزدهر ، دخل بيوتكم ولم يمسكم بالسوء بل منحكم السعادة في اقصى لحظات احزناكم ..

ويبدو انني لن امضي الى الامام بثقة عالية ولكل اسف ..
لانني اعلم جيدا انني لست المسؤول عن هذه الارض .. وسابقى مترددا في الكثير من مراحلها مثل سائركم..

لست انا من ممتلكي هذه الارض .. بل انا زائر صغير لها .. امضي في رحلتي لعلني اتفقد واجبي الذي جئت من اجله ..
وعلى منظر مغادرة الشمس هذا المساء ، وقفت لاقدم له امتناني وحبي ، فهو العظيم في الكون انه الخالق عز وجل ..
قفوا مثلي امام نجومه هذه الليلة .. صوبوا رؤوسكم نحو السماء ..
تخيلوا كم هي جميلة دنيانا .. عندما تكون القلوب صافية ..
اطلبوا منه ان يطمئن قلوبكم ..

فمهما مرت الايام ، ومهما حضرنا من اعياد .. النهاية سوف تاتي ..
ولعلنا .. نعرف .. ونعرف .. ان العيد قيمته تتفاعل مع رعاية الوالدين اولا والفقراء ثانيا ..

ورغم تصاعد حب الاستطلاع لديكم للتعرف علي اكثر ورغم ارتباطكم بالكلمة .. الا ان علي ان اعتذر منكم .. فاحبائي في الحياة يبحثون عني في هذه اللحظة ، وسوف اغادر لوحة المفاتيح لاعود الى طبيعتي ، هناك في فراغ الدنيا ومشاكلها التي هي لذة الحياة ..

وكل عام وانتم بخير - احبك يا الله

المخلوق الارضي المزدهر- من سكان كوكب الارض

url=http://www.0zz0.com][/url]