ما لا تحلم به إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
ما لا تحلم به إسرائيل
@@ شعرت بحيرة كبيرة.. وأنا أتابع خلال الأسبوعين الماضيين آراء ومشاعر الناس.. وتناولاتهم للعدوان الآثم على غزة..
@@ فبالرغم من الاتفاق الكامل بين جميع الناس على تجريم العدوان.. وضرورة العمل المشترك لمواجهته بكل الطرق والأساليب الممكنة..
@@ وبالرغم من إجماع الناس على أهمية معالجة الوضع المتفاقم بين السلطة وحماس.. وتسوية حالة الانشقاق.. وإعادة اللحمة بين غزة والضفة الغربية..
@@ بالرغم من هذا وذاك..
@@ إلا أن الاختلاف كان كبيراً.. حول الآليات المثلى للتعامل مع العدوان الإسرائيلي.. وكذلك في النظرة إلى سلوك حماس..
@@ فهناك من يعتقدون بأنه كان على العرب أن يعلنوا الحرب على إسرائيل.. وأن يدفعوا بجيوشهم إلى مواجهة عسكرية بقرار تتخذه القمة العربية.. بصرف النظر عن النتائج المترتبة على هذه المواجهة..
@@ في الوقت الذي رأت المجموعة الأخرى.. أن العمل السياسي المحكم.. هو الطريق الأمثل لإرغام إسرائيل على التوقف عن مواصلة جريمتها والتعامل معها.. مع عدم إسقاط الخيارات الأخرى.. بعد ضمان الإعداد لها بصورة جيدة.. ومدروسة..
@@ وتبعاً لهاتين الرؤيتين المختلفتين.. فإن المجموعة الأولى ترى أن مواقفها وسياساتها هي جزء من النضال المشروع.. والمقاومة المطلوبة لعدو فشلت معه كل جهود السلام وأطروحاته لأكثر من ستين عاماً..
@@ فيما يرى الآخرون.. أن خيار السلام لم تستنفد أغراضه بعد.. وان الوحدة الفلسطينية كفيلة بتعزيز الجهود العربية الساعية إليه.. وان الدخول في مواجهات عسكرية من جانب حماس مع إسرائيل في هذا الوقت بالذات إنما يشكل انتحاراً يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني.. نظراً لعدم تكافؤ القوتين من جهة.. وتحكم إسرائيل في أكثر المعابر ومصادر الحياة الطبيعية بصورة مباشرة..
@@ ولا شك أن هذا التباين الكبير في الآراء.. لا يقتصر علينا نحن هنا في المملكة فقط.. وإنما هو النمط الغالب على التفكير في مختلف أرجاء الوطن العربي..
@@ وهذا يعني.. أن الحالة الفلسطينية الفلسطينية.. قد انعكست على الواقع العربي.. حيث انتقلت إليه.. وسممته.. وذلك هو أقصى ما تحلم به إسرائيل.. وتتمناه وترجوه..
@@ فإذا كان أصحاب القرار مختلفين..
@@ وكان الشارع العربي على نفس الدرجة من الاختلاف والتشرذم والانقسام..
@@ وكان العقلاء.. وأنصاف العقلاء.. أبعد ما يكونون عن الاتفاق.. والتفهم.. والتفاهم..
@@ فإن المستقبل القريب لا يبشر بخير..
@@ والأمة.. سوف تجد نفسها أمام وضع لا تُحسد عليه..
@@ فأي حرب يمكن لها أن تخوضها ضد عدوها.؟ وأي سلام يمكن أن تتجه إليه لتحافظ على ما تبقى لها من أمل في الاستقرار والطمأنينة والهدوء.؟!
@@ هنا.. يتضاعف الشعور بالحاجة إلى الحكمة..
@@ الحاجة إلى التعقل.. والموضوعية..
@@ الحاجة إلى الخوف على الشعوب من الغرق في المجهول..
@@ فإذا لم يحدث شيء من هذا.. فإننا نعطي العدو الإسرائيلي فوق ما يتمناه ويرجوه..
@@ نعطيه الأمان الذي يحلم به..
@@ ونعطيه القوة التي لا يمتلكها..
@@ ونفتح أمامه.. (باستمرار خلافاتنا العميقة).. مدناً.. وأقاليم.. وعواصم أخرى.. لإقامة إسرائيل الكبرى..
@@ وإلا.. فأي انتصار يحلم به الإسرائيليون.. أكثر مما يحقق لهم الوضع (المخزي) الذي نعيشه؟
@@ وأي (كارثة) ننتظرها.. إذا استمر بنا الحال على ما نحن عليه..؟!
@@@@@@@
ضمير مستتر:
@@ من يصنع الدمار لغيره.. فإنه لن ينجو من تبعاته في النهاية
@@ فبالرغم من الاتفاق الكامل بين جميع الناس على تجريم العدوان.. وضرورة العمل المشترك لمواجهته بكل الطرق والأساليب الممكنة..
@@ وبالرغم من إجماع الناس على أهمية معالجة الوضع المتفاقم بين السلطة وحماس.. وتسوية حالة الانشقاق.. وإعادة اللحمة بين غزة والضفة الغربية..
@@ بالرغم من هذا وذاك..
@@ إلا أن الاختلاف كان كبيراً.. حول الآليات المثلى للتعامل مع العدوان الإسرائيلي.. وكذلك في النظرة إلى سلوك حماس..
@@ فهناك من يعتقدون بأنه كان على العرب أن يعلنوا الحرب على إسرائيل.. وأن يدفعوا بجيوشهم إلى مواجهة عسكرية بقرار تتخذه القمة العربية.. بصرف النظر عن النتائج المترتبة على هذه المواجهة..
@@ في الوقت الذي رأت المجموعة الأخرى.. أن العمل السياسي المحكم.. هو الطريق الأمثل لإرغام إسرائيل على التوقف عن مواصلة جريمتها والتعامل معها.. مع عدم إسقاط الخيارات الأخرى.. بعد ضمان الإعداد لها بصورة جيدة.. ومدروسة..
@@ وتبعاً لهاتين الرؤيتين المختلفتين.. فإن المجموعة الأولى ترى أن مواقفها وسياساتها هي جزء من النضال المشروع.. والمقاومة المطلوبة لعدو فشلت معه كل جهود السلام وأطروحاته لأكثر من ستين عاماً..
@@ فيما يرى الآخرون.. أن خيار السلام لم تستنفد أغراضه بعد.. وان الوحدة الفلسطينية كفيلة بتعزيز الجهود العربية الساعية إليه.. وان الدخول في مواجهات عسكرية من جانب حماس مع إسرائيل في هذا الوقت بالذات إنما يشكل انتحاراً يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني.. نظراً لعدم تكافؤ القوتين من جهة.. وتحكم إسرائيل في أكثر المعابر ومصادر الحياة الطبيعية بصورة مباشرة..
@@ ولا شك أن هذا التباين الكبير في الآراء.. لا يقتصر علينا نحن هنا في المملكة فقط.. وإنما هو النمط الغالب على التفكير في مختلف أرجاء الوطن العربي..
@@ وهذا يعني.. أن الحالة الفلسطينية الفلسطينية.. قد انعكست على الواقع العربي.. حيث انتقلت إليه.. وسممته.. وذلك هو أقصى ما تحلم به إسرائيل.. وتتمناه وترجوه..
@@ فإذا كان أصحاب القرار مختلفين..
@@ وكان الشارع العربي على نفس الدرجة من الاختلاف والتشرذم والانقسام..
@@ وكان العقلاء.. وأنصاف العقلاء.. أبعد ما يكونون عن الاتفاق.. والتفهم.. والتفاهم..
@@ فإن المستقبل القريب لا يبشر بخير..
@@ والأمة.. سوف تجد نفسها أمام وضع لا تُحسد عليه..
@@ فأي حرب يمكن لها أن تخوضها ضد عدوها.؟ وأي سلام يمكن أن تتجه إليه لتحافظ على ما تبقى لها من أمل في الاستقرار والطمأنينة والهدوء.؟!
@@ هنا.. يتضاعف الشعور بالحاجة إلى الحكمة..
@@ الحاجة إلى التعقل.. والموضوعية..
@@ الحاجة إلى الخوف على الشعوب من الغرق في المجهول..
@@ فإذا لم يحدث شيء من هذا.. فإننا نعطي العدو الإسرائيلي فوق ما يتمناه ويرجوه..
@@ نعطيه الأمان الذي يحلم به..
@@ ونعطيه القوة التي لا يمتلكها..
@@ ونفتح أمامه.. (باستمرار خلافاتنا العميقة).. مدناً.. وأقاليم.. وعواصم أخرى.. لإقامة إسرائيل الكبرى..
@@ وإلا.. فأي انتصار يحلم به الإسرائيليون.. أكثر مما يحقق لهم الوضع (المخزي) الذي نعيشه؟
@@ وأي (كارثة) ننتظرها.. إذا استمر بنا الحال على ما نحن عليه..؟!
@@@@@@@
ضمير مستتر:
@@ من يصنع الدمار لغيره.. فإنه لن ينجو من تبعاته في النهاية
mona.sh- عضو خيالي !!!
- عدد الرسائل : 3909
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 16/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى