الغارات تستمر على غزة لليوم السادس

واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.

و استهدفت غارات شنتها مقاتلات إف 16 ومرحيات مقر الرئاسة ومقر قيادة الشرطة والمجلس التشريعي في مدينة غزة ، وقال شهود عيان إن مقرا أمنيا لحركة حماس ومستشفى للأطفال فى غزة قد ضربت ايضا.

وأفادت أنباء بان غارات آخرى استهدفت منازل لقياديين في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومقار لجمعيات تابعة للحركة ومبان للحكومة المقالة في جباليا ومخيمي النصيرات والمغازي و غزة وخان يونس ورفح.

وقالت مصادر في حماس إن الغارات أسفرت عن تدمير كامل لمباني وزارات الإسكان والتعليم والنقل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية والبحرية أغارت على 20 هدفا لحركة حماس، وبثت شاركت القوات البرية بقصف بقذائف الهاون.

جاء ذلك بينما تحتشد المدرعات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة استعدادا لتلقي أي اوامر بشن هجوم بري.

وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن قادة الجيش اوصوا بشن هجوم بري موسع ولكن قصير الأمد.

وأفاد مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف أنه وللمرة الثالثة منذ بدء الأزمة تسللت دورية عسكرية إسرائيلية إلى القطاع شرقي مدينة غزة ، وانسحبت بعد معركة مع مسلحين فلسطينيين دامت ساعة مخلفة وراءها قتيلا من حماس.

وقال مراسلنا إن سكان القطاع بدؤوا يتحاشون الوجود قرب المناطق المرجح ان تكون اهدافا للغارات مما أدى على مايبدو إلى تراجع في العدد اليومي للضحايا مقارنة بأول يومين.

وأضاف أنه على سبيل المثال قام سكان المنازل المجاورة لمبنى وزارة الصحة في غزة بمغادرتها حيث يسود اعتقاد بأن المبنى سيتعرض للقصف.

صواريخ فلسطينية
250 صاروخا سقطت على جنوبي إسرائيل منذ بدء الغارات على غزة
في المقابل واصل المسلحون الفلسطينية إطلاق الصواريخ على مناطق جنوبي إسرائيل.

وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس انها قصفت للمرة الأولى بصاروخ من نوع غراد قاعدة جوية حتسريم الجوية الإسرائيلية حنوبي إسرائيل.

وتقع هذه القاعدة غربي مدينة بئر السبع الواقعة على بعد 40 كيلومترا من الشريط الحدودي مع قطاع غزة والتي استهدفت أيضا بعدة صواريخ.

وتفيد تقديرات بأن المسلحين في غزة اطلقوا نحو 250 صاروخا على جنوبي إسرائيل من بدء الغارات الإسرائيلية السبت الماضي.

ومع سقوط المزيد من القتلى والجرحى في غارات اليوم ارتفع عدد الضحايا منذ السبت الماضي الى نحو 400 قتيل و2000 جريح حسبما تقول مصادر طبية فلسطينية.

وعلى الجانب الآخر قتل اربعة اسرائيليين حتى الآن نتيجة الصواريخ التي تطلقها حماس على المدن والبلدات الاسرائيلية.

وقال ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ان الحكومة الاسرائيليه مصممة على توسيع وتعميق عملياتها العسكرية.

جاء ذلك خلال زيارة له إلى مدينة بئر السبع وقال باراك إن العملية مستمرة حتى تحقق الأهداف المحددة لها، وكان رفض المجلس الأمني المصغر اقتراحات الهدنة قد عزز التكنهات بشن هجوم بري على القطاع.

تصريحات فلسطينية
من جهته قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة إن على اسرائيل " وقف العدوان بلا قيد او شرط ورفع الحصار وفتح المعابر " قبل التفكير فى اى هدنه.

وأضاف هنية في كلمة له مساء امس أن إسرائيل تشن حرب إبادة قائلا إن "العرب سيخرجون منتصرين ولا يمكن لإسرائيل أن تكسب المعركة.

وجدد مطالبته بفتح معبر رفح مؤكدا ان ذلك لن يخلق حالة انفصال لقطاع غزه عن الضفة الغربيه كما قيل مؤخرا.


قادة الجيش يريدون عملية برية قصيرة الأمد
وقال هنية " نحن كشعب ونحن هنا في غزة ليس لنا معركة مع أحد من أبناء شعبنا، وليس لنا معركة مع أحد من الدول العربية والإسلامية".

وفى رام الله دعا أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين في غزة إلى الصمود أمام ما سماه العدوان الهمجي البربري، محملا الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يحدث في القطاع.

وهدد عباس بوقف محادثات السلام مع الجانب الاسرائيلي في حال استمرار الغارات الاسرائيلية على غزة.

ودافع عباس بشدة عن موقف مصر في الأزمة مستنكرا ما أسماه نكران الجميل الذي قدمته القاهرة إلى الفلسطينيين.

مجلس الأمن
على صعيد التحركات الدولية انفض اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد لبحث طلب الدول العربية والفلسطينيين وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون التصويت على مشروع قرار تقدمت به مصر وليبيا يدين الهجوم الإسرائيلي ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار.

واعترض سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا على مشروع القرار لأنه لم يشر إلى هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل التي قالا إنها تسببت فى بدء جولة العنف الأخيرة.

وخلال الجلسه طالب رياض منصور السفير الفلسطينى باصدار قرار ملزم يضمن هدنة فورا، إلا أن الولايات المتحدة رأت أنه يجب ترك الأمر إلى إسرائيل وحماس تتوصل إلى هدنة دون فرضها بقرار دولي.

وتؤكد واشنطن أيضا بحسب ما اعلنت البيت الأبيض أمس أن أول خطوة نحو وقف إطلاق النار هو ان توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

بينما قالت جابرييلا شاليف السفيرة الإسرائيلية لدى المنظمة الدولية إن ما تفعله اسرائيل هو مجرد دفاع عن النفس وانها ستواصل اتخاذ جميع الاجراءات اللازمه لحماية نفسها ضد الارهاب.

وأضافت أن "االمستهدف من هذه العمليه هم الارهابيون وبنيتهم الأساسيه ، لسنا فى حرب مع اشعب الفلسطينى ولكن مع حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين المقبل بحثا عما سماه خريطة طريق باتجاه السلام في قطاع غزة.

كان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرر مواصلة العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة ورفض الاقتراحات الدولية بهدنة.

مشكوره

عفوا