اليهودي المدلل .. والفلسطيني الداعم لضعفه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اليهودي المدلل .. والفلسطيني الداعم لضعفه
كيفما أوردتَ من دلائل على أن الفلسطيني في حماس قد عزل نفسه عن فرص حلول السلام، إلا أنك لا تستطيع القول بأن ما فعلته إسرائيل هو عمل رادع أو مكمل لحلول السلام..
ما فعلته إسرائيل، هو لغة عملية منتشرة الدلائل، تمثلت في رؤوس القتلى، والدماء على الأرصفة، وثقوب الرصاص في صدور السيدات، وركام هدميات المنازل.. ولغة مفهومة؛ لأنها ليست العاشرة، ولا المائة في نوعيتها.. ليست استعرضاً لقوة إسرائيل، بقدر ما هي استعراض للحصانة الدولية التي تنفرد بها إسرائيل..
الغريب أن الضدين لا يختلفان في طبيعة نوعية الصراع وخصائصه، ولكنهما يختلفان بخصائص مسلكية وسياسية..
من أغرقوا الشارع الفلسطيني قبل يومين بالدماء، ونشروا الجثث في امتدادات الشوارع، هم جيل في سن رجولته الآن، وقد أتت طفولته ثم مراهقته من مؤثرات تربية إرهابية، كان القدوة فيها بن جوريون، ومناحيم بيجن، وموشي ديان، تتوسطهم سيدة إرهابية هي جولدا مائير، تماماً مثلما هو حال السيدة "ليفني" التي تزامل نتنياهو، وإيهود باراك، وغيرهما ممن لم يصل إلى أي مركز قيادي دون أن يكون سبق له أن نفذ عمليات إرهابية..
مجزرة شارع فردان بلبنان، منذ سنوات طويلة، فوق فظاعة نتائجها وممارسة قتل القياديين الفلسطينيين في غرف نومهم إلا أنها تمت بعملية اختراق مذهلة، كما لو كانت تحدث في أرض تسيطر عليها قوات إسرائيل، وليس في شارع مدينة لبنانية يفترض وجود شرطة وجيش حوله.. باراك هو بطل العملية التي قتل فيها أبو يوسف النجار وزوجته وكمال عدوان وكمال ناصر.. حدث الأمر تماماً كما لو كانت القوة الإسرائيلية تداهم خلية إرهابية في مجتمع إسرائيل، ومن طرائف الهزال العربي أن فريقاً إسرائيلياً آخر مارس في نفس الوقت محاولة قتل فريق فلسطيني آخر لكنه فشل.. لماذا؟.. هذا هو المؤلم .. لماذا؟.. هذه الفرقة بقيادة "آمنون شاحاك" كان مطلوب منها نسف مقر الجبهة الديموقراطية الفلسطينية في منطقة الفاكهاني قرب المدينة الرياضية في بيروت.. لماذا فشل العدوان؟.. لأنه فوجئ بكمين فلسطيني سري، كان يتوقع هجوماً فلسطينياً من جماعة أخرى بسبب خلاف فلسطيني - فلسطيني على برنامج العمل السياسي.. أي الصدفة هي التي أنقذت..
ومعروفة طبعاً تفاصيل عملية مقتل "أبوجهاد" في تونس، التي تمت بعد عملية شارع فردان اللبناني.. جميعها أتت نتيجة استراتيجية إسرائيلية موحدة، مدعومة من الغرب بصفة عامة، ومن أمريكا بصفة خاصة، وإلا كيف يُطلب الرئيس السوداني لمحاكمة دولية ولم يحدث أن طُلب أي رئيس إسرائيلي؟.. كيف يقتل العراق بكامله وليس صدام وحده بحجة وجود أسلحة دمار في العراق؟.. بينما كل المسلكية الإسرائيلية ونوعيات السلاح دمار في دمار..
التفوق الإسرائيلي محلياً يأتي بسبب وضوح غاية موحدة، بينما تساعد الخلافات الفلسطينية على ضبابية هذه الغاية، وفتح المنافذ حولها؛ لدخول التوحش اليهودي بسهولة في أي شارع فلسطيني.
ما فعلته إسرائيل، هو لغة عملية منتشرة الدلائل، تمثلت في رؤوس القتلى، والدماء على الأرصفة، وثقوب الرصاص في صدور السيدات، وركام هدميات المنازل.. ولغة مفهومة؛ لأنها ليست العاشرة، ولا المائة في نوعيتها.. ليست استعرضاً لقوة إسرائيل، بقدر ما هي استعراض للحصانة الدولية التي تنفرد بها إسرائيل..
الغريب أن الضدين لا يختلفان في طبيعة نوعية الصراع وخصائصه، ولكنهما يختلفان بخصائص مسلكية وسياسية..
من أغرقوا الشارع الفلسطيني قبل يومين بالدماء، ونشروا الجثث في امتدادات الشوارع، هم جيل في سن رجولته الآن، وقد أتت طفولته ثم مراهقته من مؤثرات تربية إرهابية، كان القدوة فيها بن جوريون، ومناحيم بيجن، وموشي ديان، تتوسطهم سيدة إرهابية هي جولدا مائير، تماماً مثلما هو حال السيدة "ليفني" التي تزامل نتنياهو، وإيهود باراك، وغيرهما ممن لم يصل إلى أي مركز قيادي دون أن يكون سبق له أن نفذ عمليات إرهابية..
مجزرة شارع فردان بلبنان، منذ سنوات طويلة، فوق فظاعة نتائجها وممارسة قتل القياديين الفلسطينيين في غرف نومهم إلا أنها تمت بعملية اختراق مذهلة، كما لو كانت تحدث في أرض تسيطر عليها قوات إسرائيل، وليس في شارع مدينة لبنانية يفترض وجود شرطة وجيش حوله.. باراك هو بطل العملية التي قتل فيها أبو يوسف النجار وزوجته وكمال عدوان وكمال ناصر.. حدث الأمر تماماً كما لو كانت القوة الإسرائيلية تداهم خلية إرهابية في مجتمع إسرائيل، ومن طرائف الهزال العربي أن فريقاً إسرائيلياً آخر مارس في نفس الوقت محاولة قتل فريق فلسطيني آخر لكنه فشل.. لماذا؟.. هذا هو المؤلم .. لماذا؟.. هذه الفرقة بقيادة "آمنون شاحاك" كان مطلوب منها نسف مقر الجبهة الديموقراطية الفلسطينية في منطقة الفاكهاني قرب المدينة الرياضية في بيروت.. لماذا فشل العدوان؟.. لأنه فوجئ بكمين فلسطيني سري، كان يتوقع هجوماً فلسطينياً من جماعة أخرى بسبب خلاف فلسطيني - فلسطيني على برنامج العمل السياسي.. أي الصدفة هي التي أنقذت..
ومعروفة طبعاً تفاصيل عملية مقتل "أبوجهاد" في تونس، التي تمت بعد عملية شارع فردان اللبناني.. جميعها أتت نتيجة استراتيجية إسرائيلية موحدة، مدعومة من الغرب بصفة عامة، ومن أمريكا بصفة خاصة، وإلا كيف يُطلب الرئيس السوداني لمحاكمة دولية ولم يحدث أن طُلب أي رئيس إسرائيلي؟.. كيف يقتل العراق بكامله وليس صدام وحده بحجة وجود أسلحة دمار في العراق؟.. بينما كل المسلكية الإسرائيلية ونوعيات السلاح دمار في دمار..
التفوق الإسرائيلي محلياً يأتي بسبب وضوح غاية موحدة، بينما تساعد الخلافات الفلسطينية على ضبابية هذه الغاية، وفتح المنافذ حولها؛ لدخول التوحش اليهودي بسهولة في أي شارع فلسطيني.
mona.sh- عضو خيالي !!!
- عدد الرسائل : 3909
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 16/10/2008
roba13- عضو خيالي !!!
- عدد الرسائل : 1566
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
mona.sh- عضو خيالي !!!
- عدد الرسائل : 3909
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 16/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى