أبو الغيط لنصرالله: حققتم الهدم للبنان وقواتنا المسلحة أكبر من أن تتحدث عنها

ردا على تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، شن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط هجوما واضحا وصريحا بحق نصر الله، وقال ان «مصر دولة كبيرة وقوية، ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئاً داخلها»، مشدداً على أن بلاده «تتحرك عندما يطلب الشعب المصري والقيادة المصرية ذلك».
وتابع أبوالغيط تصريحاته النارية في برنامج «اتكلم» على التلفزيون المصري، ليل أول من أمس، موجها كلامه إلى نصر الله: «الذين طلبوا منك أو أقنعوك بأن تتكلم هذا الكلام، تصوراً بقيمتك ووضعك في العام 2006 ، من وجهة نظر البعض، فأنا لا أرى أنه حقق الكثير للبنان، بل على العكس هدم لبنان، لكن أنت كيف تطلب من الشعب المصري، أن يخرج في مظاهرات مليونية. مصر كبيرة وقوية ولا يستطيع أحد من خارجها أن يحرك شيئاً داخلها، فمصر تتحرك عندما يطلب الشعب المصري والقيادة المصرية ذلك».
وقال: «عندما نرى بالامس حسن نصر الله يتحدث عن مصر فنقول له لا. وقفة مع صديق. فأنت رجل كان لك احترامك لكنك اهنت الشعب المصري».
وعلَّق على حديث نصر الله عن القوات المسلحة المصرية، وقال: «هل تعرف ما هي القوات المسلحة المصرية؟، هل هي 15 صاروخاً من طراز كاتيوشا؟. أو 80 مدفعا آر بي جي؟ القوات المسلحة المصرية أكبر من أي أحد يتحدث عنها». وتساءل: «منذ متى كانت القوات المسلحة المصرية تستمع لأي شخص خارج قيادتها الشرعية ودولتها والحكم فيها؟». وأضاف: «خطاب نصر الله يهدف إلى اختطاف القوات المسلحة المصرية لكي تعمل في خدمة الآخرين الذين تحدثوا صباح الاثنين، من طهران حيث تحدث المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي، وحمَّل المسؤولين العرب المسؤولية، وكأنه ليس هناك مئات الآلاف من الدماء الإيرانية فقدت على مدى 30 سنة».
وأشار إلى أن «هناك دوافع إيرانية تدفع أطرافا عربية بأن تلعب لصالح إيران». مضيفاً إن «الذي يتحدث عن مصر يجب أن يعرف قدرها أولاً، فهي الدولة التي قادت هذا النضال وهذه المواجهة حتى هذه اللحظة»، مشددا على أن «مصر هي أم القومية والوطنية العربية، وبالتالي لا داعي لمثل هذه الأحاديث السخيفة».
وعن الموقف الحالي على الحدود بين مصر وقطاع غزة، قال أبوالغيط: «هناك حال من الترقب، فالإسرائيليون أعلنوا المنطقة المجاورة للحدود المصرية منطقة عسكرية معزولة، أي أغلقوا معبر رفح على الجانب الفلسطيني، حتى إن الهلال الأحمر المصري نقل شحنات الإغاثة إلى الفلسطينيين عبر النقل اليدوي».
ورداً على الاتهامات التي وجهتها قطر إلى مصر بتعطيل دخول المعونات التي أرسلتها إلى غزة، قال: «الادعاءات كثيرة، والظلم بين، والتدبير واضح، والمحطة جاهزة»، نافيا أن تكون بلاده «عرقلت دخول أي مساعدات عربية إلى غزة»، وقال: «إطلاقا لم يتم ذلك، فالمساعدات تصل».
وكشف أن الاتصالات لاتزال مستمرة مع حركة «حماس»، مشيرا إلى أن «الحديث بين جهاز المخابرات العامة المصرية وحماس موجود»، نافياً أن «تكون مصر أخبرت حماس بأن إسرائيل لن تقوم بالهجوم على غزة».
وعن موقف مصر من الدعوات إلى عقد قمة عربية، قال: «دعونا نركز على عمل وزراء الخارجية، ونعد لاجتماع جيد يخلص إلى خلاصات طيبة، ولا يكون هناك شد وجذب وإضاعة للوقت بين العرب بعضهم البعض. إذا ما نجحنا في ذلك فلنرى كيف سنمارس دورنا كعرب في تحقيق الهدف العربي، إذا لم ننجح في ذلك، فنستطيع عندها أن نبحث في الأبعاد الأخرى في الموقف من خلال القمة».
وعن الضمانات المطلوبة بالنسبة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه في ما يخص وقف إطلاق النار وفتح المعابر ، قال أبوالغيط: «أعتقد أن الضمانات يجب أن تكون في ضمانات دولية، اضافة إلى ربما إيفاد مراقبين أوروبيين، مراقبين عرب، مراقبين من جنسيات أخرى ليتأكدوا من استمرار فتح المعابر، ويتأكدوا من التزام الطرفين (حماس وإسرائيل) التمسك الحرفي بوقف العمليات العسكرية ووقف إطلاق الصواريخ».
الى ذلك ( يو بي اي)، شدد الجيش المصري على ولاءه للرئيس حسني مبارك ووقوفه خلف قيادته، بعد يومين من دعوة وجهها الى ضباطه نصر الله للضغط على مبارك لفتح معابر غزة.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة «الاهرام» المصرية، أمس، عن مصادر مصرية رسمية ان «ايران وسورية وحزب الله وحماس تقوم بحملة ضدها على ضوء الانتقادات الموجهة للقاهرة في شأن اغلاق معبر رفح مع غزة».
وقالت المصادر ان لديها «تفاصيل كاملة حول المخطط المشبوه الذي يستهدف مصر في هذه المرحلة سياسياً وإعلامياً وتشارك فيه دول عربية وإقليمية عدة وجماعات محظورة». واضافت ان كلا من «إيران وسوريةوحزب الله وحماس وقنوات فضائية مشبوهة» مشاركة في الحملة «إضافة إلي تجنيد بعض الصحف الخاصة في مصر مقابل تمويلها».

مشكوره

عفوا